رواية طلاق بائن الفصل العاشر 10 بقلم ديانا ماريا

رواية طلاق بائن الفصل العاشر 10 بقلم ديانا ماريا

 

الجزء 10


حينما استمع مالك للحوار الذي دار بين جالا وسعيد وما يخططون له اتصل على الفور بحسام وطلب مقابلته فوراً ورغم أن الوقت يتعدى ساعات عمل حسام إلا أنه وافق على مقابلته على أن يكون اللقاء في مكتبه في المنزل.


فتح له حسام الباب فدلف مالك باستحياء حتى لا يحرج زوجته، أشار له حسام وهو يسير: اتفضل المكتب من هنا.


حين جلسوا قال حسام باهتمام: أنا قلقت لما أتصلت بيا حصل حاجة جديدة؟


نظر مالك له وقال بنبرة جدية: أنا عرفت حاجة خطيرة جدا وكان لازم أبلغك بيها.


عقد حسام حاجبيه حاجبيه بانتباه: حاجة إيه؟


تردد مالك قبل أن يقول بصرامة: أنا هكرت تليفون بسام جوز حلا وده ساعدنا نعرف حاجات كتير منها أنه كان متفق مع واحد قبل كام سنة علشان يمثل دور حرامي قدامها وبسام ينقذها منه ودي الطريقة اللي دخل بيها حياتها ودلوقتي عرفت أنه رجع يتوصل مع نفس الشخص ده تاني، إسمه سعيد بلطجي ليه سوابق والمرة دي....


صمت والغضب يظهر بشكل واضح على وجهه فانتظر حسام حتى يتحدث.


قال بانفعال: اتفقوا معاه المرة دي يلبسوا حلا تهمة شرف.


نظر له حسام بصدمة: أنت متأكد!


زفر مالك بعمق: أيوا أنا مهكر تليفون بسام وقدرت أعرف.


نظر حسام أمامه مفكراً: المعلومات اللي معاك دي مهمة بس...


ثم أردف وهو يحدق إليه بتحذير: بس التهكير ده غير قانوني ويعتبر تجسس.


قال مالك بضيق: علشان كدة جايلك فيه حل يخليه قانوني ولا لا وده يبقى دليل عليهم؟


بعد أن فهم ما يُرمي إليه قال حسام: هحاول أشوف طريقة وأعمل كل جهدي، المهم لو عرفت أي حاجة جديدة تبلغني بيها.


أومأ مالك ثم نهض ليغادر فقال حسام بابتسامة: شكرا يا مالك المعلومات دي مهمة جدا لحلا.


نظر له مالك نظرة غريبة: أنا أعمل أي حاجة مفيدة لحلا بس ياريت محدش يأذيها.


صمت حسام وهو يحدق لعيون مالك وكأنه فهم ما يدور بداخله فربت على ذراعيه: متخافش بإذن الله محدش هيأذي حلا.


غادر مالك بينما جلس حسام بشرود أحس وكأنه يعود بالزمن لسنوات إلى الوراء لقد رأى في مالك نفسه منذ سنوات وذلك الألم الذي يسكن عينيه يعرفه جيداً لأنه اختبره من قبل.


في تلك اللحظة دخلت هديل باستغراب: إيه ده هو مشي؟ أنا كنت لسة هعملكم قهوة.


ابتسم حسام وهو يمد يده لها فأمسكت بيده وجلست على ساقه.


رفع وجهه لها: كان جاي في حاجة مستعجلة ومشي بسرعة بس معنديش مانع تعملي لي أنا قهوة.


ضحكت هديل بدلال: لا طالما كدة نعملها بمزاج.







نظر لها بتأمل ثم قبل جبينها: ربنا يحفظك ليا دايما.


وضعت رأسها على صدره بارتياح:وأنت كمان يارب يا حبيبي.


حضر سعيد كما طلبت منه في وقت متأخر من تلك الليلة فقال بتعجب: في إيه يا ست الكل مش إحنا اتفقنا على كل حاجة الصبح؟


ابتسمت جالا: وماله لما نتفق تاني؟ بس المرة دي الإتفاق هيعجبكم أوي.


حك رأسه بحيرة: إتفاق إيه؟


نظرت له حلا بمكر: ١٠٠ ألف جنيه.


نظر لها سعيد بعيون مفتوحة من الذهول: إيه!


أمالت رأسها جانباً: مش عجبك؟


قال بسرعة: لا لا عاجبني طبعا بس عايزة إيه؟


جلست بثقة: كدة تعجبني، أول حاجة تنسى الخطة بتاعت الصبح هنغيرها شوية، زي أنه مثلا بدل ما تدخل عليها وبسام يشوفكم تقتلها وبسام اللي يلبسها؟


فغر فاهه من الصدمة فتابعت بخبث: ومتخافش الخطة محبوكة أوي ومش هتتكشف وهتطلع منها بمكسب كبير كمان.


فكر سعيد فقد كان العرض مغري رغم المطلب الخطير: طب مش أنتِ وهو سوا؟


قالت جالا بصرامة: ملكش فيه المهم موافق ولا لا؟


ابتسم سعيد ابتسامة جانبية:موافق طبعا.


اتسعت ابتسامة جالا بارتياح فهي ستنال الثراء التي طالما حلمت به ولم تتمكن من تحقيقه حين تزوجت من رجل يكبرها لأنه طلقها ولم تنل منه غير هذه الشقة: كدة اتفقنا.


كانت حلا مازالت تبحث بإحباط عن مكان الأوراق حين فكرت أنه ربما قد وضعه عند جالا؟ ولكن كيف ستتأكد من ذلك؟


سمعت صوت الباب يُفتح فتصنمت مكانها وهي تنظر للفوضى التي أحدثتها كيف ستبرر له الآن سبب ما فعلته؟


فكرت بسرعة في حل فخرجت من الغرفة راكضة وهي تصرخ: فار يا بسام الحق فيه فار كبير في أوضة النوم!


نظر لها بسام بدهشة: فار! وده جه منين ده؟


أمسكته من ذراعه بخوف وهي تشير للغرفة: معرفش أنا كنت في الأوضة وسمعت صوت حاجة في الدولاب بتاعك لما فتحت لقيت فار كبير بعدين معرفش راح فين.


قال بسام بإشمئزاز: واشمعنا أختار الدولاب بتاعي ما الشقة واسعة!


نظرت له حلا باستهزاء خفي وسألته: هنعمل إيه دلوقتي لازم حد يخرجه.


أبتعد ولوح بيده: مش هعمل أنا نازل أبات تحت.


تحرك نحو باب الشقة ثم توقف: مش هتيجي معايا؟


قالت بشعور من خيبة الأمل منه لأنه ليس حتى قادراً على التصرف في مثل هذا الموقف البسيط: لا أنا هنام في الصالة.


قال بلامبالاة: براحتك بس نضفي الأوضة كويس بقى.


هزت رأسها بيأس منه وفكرت كيف يمكنها الإستفادة من مثل هذا الوضع؟


فجأة أتت فكرة جعلتها تضحك بدهشة وأسرعت لهاتفها حتى تتصل بإسراء.


قالت حلا بفرح: إسراء أنا جات لي فكرة علشان الورق بس لازم أكلم مالك!


#يتبع.

#طلاق_بائن.

بقلم ديانا ماريا.


          الفصل الحادي عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا   

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×